ابيات شعرية

شعر ومشاعر..

رُبَاعيَّاتٌ مُحَـمَّديَّةٌ _1_

أَنَا لَسْتُ أَهْلاً لِهَذَا المَقَامِوَمَـــا أَنَا إِلّا مُحِـــــــبٌّ طَمُـــــــــــوحْ
وَأَنَّى لِمِثْلي ارْتِقَاءُ الصِّعَابِوَنَفْــــــسِي تَبُــــــــــوءُ بِذَنْبٍ قَــبِيحْ
وَكَيْفَ السَّبِيلُ لِمَدْحِ رَسُولٍتَقَاصَرُ عَنْهُ طِوَالُ الشُّـرُوحْ
وَلَـكِـنْ نَسِيرُ عَلَى نَهْجِ قَوْمٍمِنَ الفَضْلِ نَالُوا الْمُنَى وَالفُتُوحْ
__ يتبع __

رُبَاعيَّاتٌ مُحَـمَّديَّةٌ _2_

إِلَهِي أَعِنِّي فَأَنْتَ المُعِينُوَزِدْني صَفَاءً بِهَذَا القَرِيحْ
وَمَا شَانَ ذَاكَ النَّبِيَّ كَلَامٌوَلَا زَانَ بِالشِّعْرِ أَوْ بِالمَدِيحْ
وَلَيْسَ يَضُــــــــــرُّ النَّبِيَّ سِبـَــــــــابٌكَفَاهُ الإِلَهُ بِنَصٍّ صَرِيحْ
فَدَيْتُ النَّبِيَّ الكَرِيمَ بِنَفْـسِيوَأَهْلِي وَمَالِي وَأنْفَسِ رُوحْ
__ يتبع __

رُبَاعيَّاتٌ مُحَـمَّديَّةٌ _3_

أَلَيْسَ النَّبِيُّ خَلِيلَ الإِلَهِوَأرْبَى عَلَى الرُّسْلِ مِنْ عَهْدِ نُوحْ
وَأَرْسَـــــــلَهُ رَحْــــمَــةً لِلْعِبـَـــادِســـِـــــــــرَاجاً مُنِيراً وَعِطْراً يَفُوحْ
يَفُوقُ بِرَحْمَـــــــتِهِ كُلَّ وَصْفٍوَقَدْ ضَمَّ جِذْعاً لِشَوْقٍ يَنُوحْ
فَــزَالَ بِهِ الظُّلْمُ وَالظُّلُمَــاتُوَضَاءَ بَهَاءُ الفَضَاءِ الفَسِيحْ
__ يتبع __

رُبَاعيَّاتٌ مُحَـمَّديَّةٌ _4_

وَعَادَاهُ كُلُّ ظَلُومٍ جَهُولٍكَرَاهَةَ دِينٍ يُزِيلُ القَبِيحْ
وَآذَاهُ قَوْمٌ فَمَا كَانَ مِنْهُسِوَى الصَّبْرِ خَوْفَ عِقَابٍ مُبِيحْ
هُوَ الحَزْمُ وَالعَزْمُ في كُلِّ أَمْرٍهُوَ الحِلْمُ وَالسِّلْمُ دَوْماً سَمُوحْ
هُوَ الوَصْلُ وَالبَذْلُ في كُلِّ خَيْرٍوَيُعْطِي عَطَـــــــــــاءً وَلَا يَسْـــــــتَمِيحْ
__ يتبع __

رُبَاعيَّاتٌ مُحَـمَّديَّةٌ _5_

وَآتــاهُ رَبّي جَمَالاً وَحُسْناًوَغُرَّةَ وَجْهٍ مَلِيحٍ صَبُوحْ
يُفِيضُ جَلَالاً وَصِدْقاً وَفَأْلاًوَيُسْفِرُ رَاءٍ بِرَاحَةِ رُوحْ
بَهيٌّ يُجَابُ حَيِـيٌّ يُهَابُوَلا تَشْبَعُ العَيْنُ مَهْمَا يَلُوحْ
إذَا قَالَ قَوْلاً تَحَارُ العُقُولُبِسَبْكٍ عَجِيبٍ وَلَفْظٍ فَصِيحْ
__ يتبع __

رُبَاعيَّاتٌ مُحَـمَّديَّةٌ _6_

تَرَى صَحْبَهُ لَيْسَ فِيهِمْ عُلُوّاًبَسَاطَةُ نَفْسٍ وَعِزَّةُ رُوحْ
تَرَاهُ وَقَدْ صَارَ فِيهِمْ كَفَـرْدٍوَمَا امْتَازُ يَوْماً بِشَـيْءٍ مُرِيحْ
وَلَا فَرْقَ فِيهِمْ بِلَوْنٍ وجِنْسٍوَلَيْسَ سِوَى الدِّينِ فِيهِمْ مَدِيحْ
وَعَاشَ بِقِلّةِ عَيْشِ وَصَبْرٍوَلَوْ شَاءَ مُلْكاً لَنَالَ الصُّـرُوحْ
__ يتبع __

رُبَاعيَّاتٌ مُحَـمَّديَّةٌ _7_

وَجَاهَدَ في اللهِ حَقَّ جِهَادٍلِيُنْقِذَهُمْ مِنْ حَمِيمٍ  يَفُوحْ
دَعَاهُمْ لِحَقٍّ وَإلَّا فَعَدْلٍفَكَانَ العِنَادُ وَكَانَتْ فُتُوحْ
وَلَمْ يُؤْذِ طِفْلاً وَلَا ضَرَّ شَيْخاًوَلَا ضَامَ أُنْثَى وَلَا يَسْتَبِيحْ
وَمَا خَانَ عَهْداً وَلَا صَالَ غَدْراًوَمَنَّ بِعَفْوٍ بَفَتْحِ الفُتُوحْ
__ يتبع __

رُبَاعيَّاتٌ مُحَـمَّديَّةٌ _8_

أتَانَا بِعَهْدٍ جَدِيدٍ وَمَجْدٍوَوَأْدٍ لإِرْثٍ جَهُولٍ قَبِيحْ
فَكَانَ الكِتَابُ وَكَانَ الحَدِيثُوَكَانَ البَيَانُ وَكَانَ الفَصِيحْ
وَكَانَ خَلُوقاً وَكَانَ خَلِيقاًبِكُلِّ جَلَالٍ وَوَصْفٍ مَلِيحْ
وَأَرْسَى عُلُوماً تُنِيرُ العُقُولَفِصِـْرنَا مَشَاعِلَ لِلْمُسْتَمِيحْ
__ يتبع __

رُبَاعيَّاتٌ مُحَـمَّديَّةٌ _9_

حَبَاهُ الإِلَهُ كِتَاباً مَجِيداًفَأَعْجَزَ كُلَّ عَنِيدٍ فَصِيحْ
تَحَدَّى بِهِ الإِنْسَ وَالجِنَّ دَوْماًوَلَمْ يَجِدُوا فِيهِ غَيْرَ الصَّحِيحْ
وَكَانَ لَهُ خَيْرَ هَدْيٍ وَدِينٍبِفِعْلٍ قَوِيمٍ وَقَوْلٍ نَصُوحْ
أَتَمَّ لَهُ اللهُ دِيناً مَجِيداًوَزَالَ بِهِ مَجْدُ عَبْدِ الضَّـِريحْ
__ يتبع __

رُبَاعيَّاتٌ مُحَـمَّديَّةٌ _10_

قَضَاهَا ثَلاثاً وَسِتِّينَ عَاماًأَتَــــمَّ البَـلَاغَ بِكُلِّ وُضُــــوحْ
وَلَوْ شَاءَ خُلْداً لَنَالَ خُلُوداًوَلَـكِنَّهُ اخْتَـــــــارَ أُخْــــــرَى تُرِيحْ
فَصَلِّ وَسَلِّــــمْ عَلَـــيْهِ إِلَــــــهِيدَوَامَ مَسَــاءٍ وَكُــــلَّ صَــُبوحْ
وَأَلْحِقْ بِهِ يَا حَبِيبِي مُحِبّاًوَكُلَّ مُذِيعٍ لِهَـــــــــذَا المَــــــدِيحْ
__ تمت__

يلومونني

يَلومُونـني في قِلّةِ الشِّعْرِ بَعْدَمَا :: نَثَرتُ لهمْ دُرَّ الكَلامِ وَجَوْهَرا

وَما عَـــلمُوا أنّي أَقُــودُ فَـــرَائدي :: وأشْعِرُها كالهَدْيِ حَوْلاً وَأكْثَرا

وَلسْـتُ كُــمحْـــتاجٍ لمَالٍ بِمَـــدْحِـهِ :: وَلا ذَا عَدَاوَاتٍ لأَهْجُوَ مُهْجِرا

وَلمْ أَعترِضْ يَوماً عَلى المَوْتِ والقَضَا :: فَلّلهِ مَا أعْطَى وَللهِ مَا بَرا

ساعة فكر

يدور الحمار ويبقى حمارا :: ولو حمل الصخر والحجرا

وتلك الليوث تنام النهار :: وتبقى أسوداً ملوك الشرى

فكم ينجز الـمـرء أعماله :: بســــاعة فكـــر تُرى أشــــهرا

ما كُلّ ما ارتفع رفيع المقام

عجبت من الميزان يوصف عادلاً ** وترضى به الأخصامُ دوماً وتهتدي

فكــل غـريب حقــه الوضــع عنده ** ويرفـع عن قصدٍ قريــباً فيفتدي

وما زال موصـــوفاً بدقة حـكمـــه ** ومن عابه عـدوه أكبـــرَ معتــدي

وأبلغ وصـــف قلتــــه فيه : إنمـــــا ** أتيت مثــــالاً للرفيـــــــــع المُــجَـــــــردِ

بياض لا ينفع

إذا ما تأذّى بياضُ الورقْ ** وقد ضاق ذرعاً بلون المدادْ

وظـن بأن البيــــــــاض لــه ** أجلّ، ويأنف لبسَ الســــوادْ

فقل قد أبيت الحيــاة ولم ** توفق لنيل سبيل الرشـــــادْ

وعمــا قريب نـراك وقــــــد ** رميت بمزبـــلـــة للكســــــــــــــادْ

الهائمون

إذا مَــــنَّ ربّـي عَليـــكَ بفضــــلٍ ** فإيّــــاكَ إيّـــــاكَ أنْ تظْـــهرَهْ

وعِشْ مِـثلَهمْ هَائماً في الحياةِ ** لتأمَنَ مِن مكْرهمْ أكثَرهْ

وإن مُهَجُ النفسِ يوما تمادت ** لتظهرَ أمرًا فصفْ ظاهرَهْ

فإن قلتَ أين التحدّثُ فيهم ** بنعمة ربي؟ ففي الآخرهْ

منهجي

يسائلني عن منهجي وطريقتي .. وقد كلّ من تصنيف ما صنفت يدي

فقلت له: لا منهج لي أرومـــــــــه .. ولا مســـــــــــــلك إلا طــــــــــريق محمــــــد

دعوني

دعوني لا تزيدوني هموما :: ففي قلبي ابتسامات أليمةْ

ترى الأحرار دوما في الزوايا :: وأهل الجهل يزدادون قيمةْ !