هم يمثلون … ونحن نفعل ذلك حقيقة!! (3 أفلام وحقيقتنا!!)

3 أفلام وحقيقتنا !!

(1)

أحزن عندما أرى شاباً يقلد الأفلام الغربية حذو القذة بالقذة
فتجده يستعرض بسيارته أمام المشجعين مفحطاً أو متهوراً..

وغالباً ما تنتهي هذه الاستعراضات بكوارث ودمار وخسارة عظيمة..

وتجد هذا الغافل يظن أنه قلد ذلك الممثل الشهير ،
أو تلك الحركة العجيبة..

وما علم الغافل أن كل ذلك خداع وتمثيل..

وأن معجبه لم يفعل من ذلك شيئاً ..

بل نال على هذا التمثيل المبالغ الخيالية!!
في حين خسر هو رأس ماله وربما حياته..


(2)
كما نجد من قد بلغ به الوهم مبلغه
حينما يتمنى تلك اللعوب الغانية..
التي كسي وجهها بأنواع المساحيق
وتعرضت لكل طرق التحسين والتزويق

وأسبغ عليها من الجمال الخادع
والكلام المائع

ما جعل الناظر إليها من خلف الشاشات
يكره زوجته الصيّنة الطاهرة..

يتمنى تلك الفاجرة زوجة له!!

ناهيك عمن لم يتزوج بعد
حينما يبحث عن فتاة أحلامه
التي تشبه ساحرة الشاشات!!

فلا هو ظفر بالوهم
ولا هو حافظ على القَسْم!


(3)

ثم ها نحن أمام سياسي متطور..

يرى مظاهر الديمقراطية الموصوفة بالحرية وحكم الشعب..
فينظر لذلك التمثال فينطلي عليه التمثيل!!

فيتحسر أن لا ديمقراطية لدينا..

ويتمنى أن يسمح للشعب بذلك الشغب!!
وكأن ما وصلت إليه تلك الدول هو من إرادة الشعب؟
متجاهلاً أن النخبة في كل بلد هم عماده وقوامه!!

فمن نلوم حين نرى من يسارع إلى الحرية الموعودة
يضع لأربابها الورود الحمراء، ويمد لهم البساط الأحمر!
ثم نرى الشعب كل صباح ومساء
غارقاً في الدماء والنيران والأشلاء !!

أليس يصح حينها أن نقول عن أنفسنا:

نحن قوم نقلب التمثيل إلى حقيقة..!!

وربما قلنا عن أنفسنا:
نحن أشجع البشر !!

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *