سأبدأ موضوعي بقصة حكاها لي أحد الإخوة، وبها يتبين المقصود، ويتضح المراد…
ولن أخرج عن موضوعي ببيان معنى نقصان العقل والدين،
فلست من المتطرفين في ذلك..
بل منهجي هو منهج أهل العلم الراسخين فيه الذين قالوا فيه قولتهم،
مستندين لتفسير النبي صلى الله عليه وسلم لقوله،
كما في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – أنه قال:
خرج رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم –
في أضحى أو في فطر إلى المصلى فمر على النساء فقال:
“يا معشر النساء…ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن”.
قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟
قال: “أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟ “
قلن: بلى.
قال: “فذلك من نقصان عقلها،
أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟”
قلن: بلى.
قال: “فذلك من نقصان دينها”.
فإلى الحكاية الماتعة،
التي أرجو أن لا نخرج عن حدودها، فهي تحفة…
يقول محدثي:
(كان ضمن أحد الوفود من إحدى جامعات المملكة لدولة عربية،
ضمن برنامج معهود لزيارة تلك الدول والإسهام بالمناشط الفكرية والعلمية،
والمشاركة في الحركة الثقافية …
كان من ضمن هذا الوفد أستاذ خفيف الظل، كثير الطرفة، مرح الروح…
حتى إن بعض زملائه خشي من الإحراج للوفد بسبب طريقته..
المهم.. أن صاحبنا صار من نصيبه أن يزور مدرسة مختلطة، ليحاضر فيها…
فلما دخل الصف، وجد الطلاب بجانب الطالبات!!
فقال: لا لا، ما يصير…
فوزعهم ذات اليمين وذات الشمال : البنات في جهة والشباب في جهة
ثم أخذ يحدثهم عن خطأ الاختلاط والاحتكاك، وآثار هذا على الدرس والأخلاق!!
فقالت له سليطة لم يعجبها ذلك: عندكم في الدين أن المرأة ناقصة عقل ودين؟
قال: نعم.. ورد في الحديث الصحيح..
قالت: كيف وأنا أذكى وحدة في فصلي، كثير هنا ناقصين عقل ودين!!
فضجت القاعة بالضحك والهياج!
فقال الأستاذ قولة أعدها من خوالده، وهي من أساليب الحكماء!
قال: لا يا بنتي، ناقصات العقل والدين هن الصحابيات رضي الله عنهن..
النبي صلى الله عليه وسلم خاطبهن بذلك، وهو الصادق المصدوق!!
هذا النقص لهن ومن كان مثلهن..
وهنا استطالت الأفواه الباسمة غروراً!!
فما أقفلها إلا قول حكيمنا:
فالصحابيات ناقصات عقل ودين..
أما أنتن فلا عقل لكن ولادين!! )