أليس هذا لسان حال بعضنا :
ممن لا يرى الناس شيئاً !!
وإنما قوله : {إنما أوتيته على علم عندي}
وشعاره : {ما أريكم إلا ما أرى}
وفعله : (أنا حر بما أفعل)
وأما سواه : فلا يحل له ما أحل لنفسه!
ودعواته وادعاءاته:
(الغوا القضاء..
حاربوا الدين..
امنعوا الحسبة..
حجموا المناهج الشرعية..
أخرجوا المرأة
لا تشددوا في الدين
انفتحوا على الآخر!!)
فهذا المتـفـلت المتحرر
لايريد إلا هوى نفسه
وصدق الله:
{ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله}
ومثل هذا يظن أنه ليس بحاجة لأحد:
فهو الوحيد الذي يفهم !
وهو المسؤول الذي لا يسأل !
وهو الآمر الذي لا يؤمر !
وهو الغني الذي أغنى نفسه !
وكل من حوله يطبلون له يطلبون رضاه !
فتتقافز حينها نفسه تكاد تخرج من أطرافه
فلا يكف عن قول أو عمل يحسنه أو لا يحسنه..
حتى يتخيل أن الله لم يخلق مثله!!
وما علم المسكين أن الله سخر له من تحته
وأن الله يبتلي عبده لينظر أيشكر أم يكفر !
ولولا هذا التسخير ، لكان حكمه على الحجر والشجر !
وما هذا التفاوت ، وتلك الاختلافات
وهذه الأجناس من الناس..
إلا استمرار للحياة
وعمارة للأرض
وتكامل بشري..
ومن عاش لنفسه..
مات وهو حي !!